Posted by : مجالي البوق الأربعاء، 21 سبتمبر 2016



- نِهَايَةُ الدَّوْلَةِ وَعَوْدَةُ حُكْمِ البَعْثِ -



إنَّ من قدرِ اللهِ الذي كشفهُ الله لعبادهِ - عن طريقِ الرؤى - أنَّ المُجاهِدينَ سيخوضون حربًا ضَروسًا ضدَّ

الاحتلالِ الأمريكي في العِراقِ وأنَّ هُناك من سوفَ يقطفُ ثمرةَ ذلك الجهادِ، ألا وهو حِزبُ البعْث! 


قبل عَقْدٍ منَ الزَّمانِ، وبعد سقوط بغداد حدثني أحدهم فقال: "إنّي رأيتُ فيما يرى النائم كأن المتحدث

 الإعلامي الرسمي العراقي يقول: لقد تمكن الرئيس العراقي صدام حسين من العودة إلى الحكم بفضل الله  ثم

بفضل هذا, وأشارَ إلى تمثال على هيئة الشيخ أُسامة بن لادن, و كان العراقيون يُقبّلون يد هذا التمثال".


و قد انتشرت هذه الرؤيا بين أتباعِ القاعدة، وأخبرني صاحبها بأنَّهُ بعثها إلى مُعبّر القاعدة ( بشير النجدي)

ففسرها له بقوله: سيتمكنُ صدَّام  مِن العَودَة إلى الحُكم بفَضْلِ اللهِ ثُمَّ بِفَضْل مُسَاعَدَةِ

المُجَاهِدِيْنَ لَهُ !


و أنا اليوم أُذَكِّرُ المجاهدين التابعين للدولة وغيرهم بهذه الرؤيا القديمة، وأقول: إنَّ عَوْدَة البَعثِ لحُكْمِ

العِرَاقِ باتَ أمرًا قريبًا, وإنَّ الرؤيا تدل بوضوح على أنَّ حزب البعث سيقطف ثمرة الجهاد في

العراق, وأنَّ رمز صدام حسين في الرؤيا قد يتعلق بشخصه أو بحزبه, فإن تعذر تفسير الرؤيا بشخصه - كما

فسرها النجدي - فعندها يمكن تفسير رمز عودته بعودة حزبه إلى الحكم.




ولا يمكن أنْ يأتي هذا الأمر فجأة؛ وإنّما هناك أسبابٌ بعضُها قد يكونُ خافيًا وبعضُها قد يكونُ واضحًا جلِيّا،

و من ذلكَ أنَّ الكثرة الكاثرة من جيش البعث المُنْحَل- التي انخرطت ضمن صفوف المجاهدين في الدولة

الإسلامية في العراق والشام ، والتي وصل بعضُ أفرادها إلى مكانٍ قريبٍ من مراكز القيادة واتخاذ القرار

في الدولة- قد يكون لها دورٌ كبيرٌ وفعّالٌ في قطف ثمرة الجهاد على أيدي البعثيين، وعودتهم للحُكم ثانية،

 وهذا ما ستكشفُ عنهُ الأيام، وخاصّةً أن كثيرًا من هؤلاء هم من الضبّاط الذين لهم رُتب عاليةٌ في جيش

البعث المُنحَل.



وإنّما ذَكرْتُ هذه الرؤيا القديمة والمعروفة عند كثيرٍ من أتباع القاعدة؛ حتى لا يُقال إن هذا البيان الذي

أُبيّنه الآن في شأن نهاية الدولة الإسلامية في العراق والشام ناتجٌ عن التأثرِ بالأوضاعِ الحاصلةِ بين المجاهدين

في أرض الشام، أو متأثرٌ بالأخبارِ الواردة في شأن الدولة، فأنا قد قطعتُ العلاقةَ بالأخبارِ الأرضيةِ[1] التي

ربما يَصْعُبُ توثيقها في حقِّ أيِّ طرفٍ من الأطرافِ المتنازعة والمتقاتلة، وعمدتُ إلى الأخبار المستندة إلى

الوحي، وما ورد في السنة النبوية، وكذلك ما دلَّ عليهِ "الوَحْي المَنَامِي" ألا وهو: الرؤى كما يسميها بذلك

الشاطبي - رحمه الله -.


وهناك رؤًى أخرى ذكرها النجدي في عودة صدام يمكن أن تُفسَّرَ بعودة حزبهِ, ولكنني أعرضتُ عن

ذِكرها؛ لأنّني لم أسمعها من أصحابها - وإنْ كانَ ظاهِرُ هذه الرؤى الصحة -, واللهُ أعلم[2].





وقد وردتني رؤيا حديثة تؤكِّدُ هذا المعنى- أعني عودة حكم البعث-، وهي:



·      ظهور فتنة البعث:

في العام الماضي: 1436هـ، حدثني أحد الإخوة برؤيا رآها. قال فيها: " سمعتُ النبي- صلى الله عليه وسلم -

في المنام يقول: ( ستنتهي فتنة الشام، وتبدأ فتنة البعث )".


وهذه رؤيا ظاهرة واضحة مُبشِّرة بانتهاء فتنة الشام، ومنذرة بظهور فتنة جديدة، وهي فتنة عودة البعث إلى

الحكم، وأن الناس رُبّما يُفتنون بهذا الحكم، ويعظم أمر هذه الفتنة- كما عَظُمَ أمر فتنة الشام-، وهذا يدل

 دلالة واضحة على نهاية حكم جماعة الدولة في العراق والشام، ونهاية الفتنة بهم.


ومما قد يكونُ سببًا في قطْفِ ثمرة الجهاد وعودة الحكم إلى حزب البعث في العراق ما قد ينشأ من النزاع

والانشقاق في صفوف جنود الدولة، والذي تدلُّ عليه الرؤيا التالية:



·      التَّصَادُمُ بَيْنَ جُنُودِ الدَّوْلَة:

بعثَ إليَّ أحدُ الإخوة[3] في عام 1435هـ برؤيا اعتذرت له عن تعبيرها حينما بعث بها إليّ, ولكنّني أُبينُ ذلك

الآن, يقولُ فيها:

"رأيت أن جنود الدولة الإسلامية في العراق بسياراتهم ( الهايلكسات) المرتفعة يمشون بالليل في العراق حتى لا يراهم الأعداء, وبينما هم

مجموعةٌ يمشون إذا بطائرةٍ بدون طيّار روسية تقصفهم فتصيب إحدى سياراتهم, ثم حاول الإخوة الإسراع والذهاب من موقع القصف

فتصادمت سيارتان من الإخوة ببعضهما؛ نتيجة الارتباك (إحداهما هايلكس غمارة), وأقول لو أن الإخوان في الدولة يزيدون من أَمْنِيَّاتهِم

ويجدون حلًاًّ لهذه الطائرات وأنّ تنقلاتهم بالليل مكشوفة ولا تمنع هذه الطائرات, ورأيت أن مطاردة هذه الطائرات لجنود الدولة منقولة في

التلفاز على قناة (السعودية), وسيارات الدولة تمشي جهة آخر العراق وقريبة من حدود سوريا, وأقول في نفسي: يريدون - أي السعودية -

أن يقنعوا الناس ويبرروا لهم مطاردة الدولة الإسلامية، وأنها على خطأ، وأن هذا تعاون مخطط له على الدولة".


و يظهرُ من هذه الرؤيا أنَّ هناك شِدَّةً وكربًا[4] سوف يتعرض لهُ جنود الدولة في العراق، وأنَّ خلافًا

و تصادمًا سيقعُ بين جنودها[5]؛ فإنَّ الليل والظلام يرمزانِ للشِدَّة, وإن ما وقع من تصادمٍ بينَ سياراتها رمزٌ

يُفسَّرُ بوقوع خلافٍ وتصادمٍ بين جنودها وأتباعها. وكونُ سياراتهم تمشي في آخر العراق قد يرمزُ إلى

 الانحسار وتقلُّص الوجود, بل وربما الهزيمة والفِرار.



وإذا حدثَ هذا لم يكُنْ مستبعَدًا أنْ يَقْطِفَ البعْثيُّونَ ثمرة الجهادِ ليعودوا إلى حُكم العراق, واللهُ المستعانُ.




[1] وليس معنى هذا أني لست على اطلاعٍ على ما يصدر في هذا الشأن؛ فقد قرأت العديد من التغريدات والمقالات وشاهدت وسمعت العديد من مقاطع الفيديو والتسجيلات المتعلقة بجماعة الدولة وغيرها من الفصائل الجهادية، ولأن مقتضى العدل عدم الأخذ بطعن الخصوم بعضهم في بعض، ولأنّ التحقق من البينات التي تؤيد بعض هذه الطعون متَعَذّر ؛ أعرضتُ عن هذا كله وسلكت مسلكًا آخر في البيان والتوضيح على ما ذكرته في رسالتي هذه.
[2] انظر ما كتبه النجديُّ في مقالهِ : (هل ما يحدُثُ في العراقِ يُخالف ما جاءتْ بهِ الرؤى؟).
[3] وقد يكون من مناصري الدولة, ولمّا كان تعبير الرؤيا سيئًا بالنسبةِ له؛ اعتذرتُ له عن تعبيرها, وربما حَمَلَهُ حُبُّهُ للدولةِ على عدم الاقتناعِ بالتعبير مع وضوح الرموز ودلالاتِها, ولكن لعله إذا قرأ رسالتي هذه وما ذكرتُ فيها من نصوصٍ شرعيةٍ ورؤًى قديمةٍ وحديثةٍ أصبح التعبير عنده مقبولًا.
[4] كتبت هذا الكلام قبل ما يقارب السنتين, وقد يتنزل وصف الشدة والكرب على ما هو حاصل الآن من استهداف التحالف لهم بالقصف عن طريق الطائرات, فهذه علامة ! وبقي حصول العلامة الثانية وهيَ الاختلاف والتصادم فيما بينهم.
[5] وهذا الخلاف قد يكون سببًا من أسباب هلاك البغدادي وقتله, وستأتي الإشارة إلى هذا في رؤيا (النبيُّ يقتل البغدادي).

Leave a Reply

Subscribe to Posts | Subscribe to Comments

- Copyright © مجالي البوق - Skyblue - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -