Posted by : مجالي البوق الجمعة، 23 سبتمبر 2016




- وصِيّتِي للمُجَاهِدِين -





وفي نهاية هذا البيان، أحبُّ أن أختم بهذه الوصية فأقول:



أيها المجاهدون، يا قادة الجهاد في سوريا، أوصيكم ونفسي بتقوى الله- عزّ وجل-، وإن من

تقوى الله- سبحانه وتعالى- أن تجتمعوا ولا تتفرقوا، واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا، يا

أيُّها الذين آمنوا إذا لقيتم فئةً فاثبُتُوا واذكروا الله كثيرًا لعلكم تفلحون، وأطيعوا الله ورسوله ولا

تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكمواصبروا إن الله مع الصابرين.



إنّ من أعظم الصبر أن تصبروا على تطبيق أمر الله- عزّ وجل-، وإنكم اليوم في

محط اختبار وابتلاء لامتثال أمر الله- عزّ وجل- بالاجتماع وعدم التفرُّق، اتركوا

حظوظ النفس، تأملوا يا رعاكم الله حينما أمّر النبي- صلى الله عليه وسلم- أسامة بن زيد- رضي الله

عنه وعن أبيه- على جيشٍ فيه من أمثال أبي بكرٍ وعمر وأكابر الصحابة!


لقد امتثلوا أمر رسول الله- صلى الله عليه وسلم-، ولم يقولوا: كيف يُؤمِّرُ هذا الصبي وهذا الغلام علينا ونحنُ

كذا وكذا وكذا! اتركوا حظوظ النفس يا رعاكُمُ الله- وإن خُيّل إليكم أن هذا من مصلحة الجهاد-؛

فإن هذا ليس إلا من وساوس الشيطان- طالما أنه يُبعِدُكُم عن الاجتماع والتوحُّد لقتال أعدائكم-.



ثمّ اعلموا- رحمكم الله- أنه اليوم، وبعد أن ظهرت عقيدة البغدادي وجماعته، وأنهم خوارج،

فإنّ لكم أسوة في أصحاب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- الذين قاتلوهم؛ فقاتلوهم، وإلا فإن كل

شرٍّ وفسادٍ وفتنةٍ في بلاد المسلمين- من جرّاء هؤلاء- ستكونون أنتم مسؤلين عنها !



إن بأيديكم- بعد الله سبحانه وتعالى - القضاء على هذه الفتنة، وعلى أصحابها، واعلموا- رحمكم

الله- أنكم في طريقكم إلى الاجتماع- بإذن الله-، فإني متفائلٌ جدًّا بهذا الأمر، خاصة بعد ورود ما

قد ورد من الرُّؤى المُبشِّرة بذلك، ولكنني أسأل الله- سبحانه وتعالى- أن يكون اجتماعكم قريبًا،

وألاّ يتأخر هذا الاجتماع، وأن تبدأوا بقتال هؤلاء الخوارج، البُغاة، المنافقين، المُمتنِعين عن

شريعةٍ من أعظم شرائع الإسلام، ألا وهي التحاكم إلى شريعة الله، إلى كتابِ الله، وسُنّة رسول

 الله- صلى الله عليه وسلم-.



ثمّ أقول مخاطِبًا إخواني في جنودِ الدّولة:



يا جنود الدولة، إنكم لم تدخلوا تحت البغدادي وإمرته إلا طمعًا في حصول الأمل المنشود،

وقيام الخلافة، ولكنني قد بيّنتُ لكم في هذا البيان أن هذه الصورة الماثلة أمامكم ليست إلا

صورة من صور الحكم الجبري؛ فلا تُمكِّنوا لها ! أنتم قد هربتُم من ظُلمِ الأنظمة؛ فلا تُمكِّنوا

لظلمٍ أشدّ من ظلم الأنظمةِ التي هربتُم منها!


إني لأعرف أن فيكم مخلصين، وصادقين، وإنّ بعضكم قد عرفني، وأقول لكم: إنني حينما نزّلتُ

الحكم على طائفتكم بأنكم خوارجُ وبغاة، لم أقصد تنزيل هذا الحكم على كل فردٍ من أفراد جنودِ

الدولة، وإنما ينصبُّ الأمرُ- أوّل ما ينصبُّ- على الأمير، وعلى الشرعيين الذين يُفتُونَكُم،

وعلى القادة الذين بأيديهم أزمّةُ الأمور، فإذا كانت بأيديهم أزمّة الأمور؛ فإنه قد جرت عادةُ

أهلِ العلم أن يُنزِّلوا هذا الوصفَ على كلِّ جماعةٍ كان قادتُها وكان الأمراءُ فيها على وصفٍ من

هذه الأوصاف، وعلى عقيدةٍ من هذه العقائد، فتنبّهُوا- رحمكم الله- إلى هذا الأمر، وإلا فإني

أعرف بعضكُم، وأنكم على عقيدةٍ صحيحةٍ ومنهجٍ سليم، ولكنني أوصيكم بتقوى الله.



اخلعوا هذا البغدادي، اخرجوا عليه، قاتلوه، انقلبوا عليه، فوالله الذي لا إله إلا هو، ستكون

العاقبة سارّةً وحميدةً، فيها مصلحةُ الإسلامِ والمسلمين، واتّحادُ المجاهدين، وإحباطُ مخطّطاتِ

اليهودِ والنصارى، وأمريكا وروسيا، وسائر أعداء الدين.


توبوا إلى الله- سبحانه وتعالى-، وانفضوا أيديكم من يد هذا الرجل، رأس الفتنة، الذي فرّق

جماعة المجاهدين، والذي أظهر من التكفير للمسلمين، والذي فعل الأفاعيل.



وإنكم إن تبتم إلى الله، ورجعتم إليه؛ فأبشروا بما تُؤمِّلون به، وبما تُؤمِّلون فيه من النصرِ

والعِزّةِ والكرامةِ لأهل الإسلام، وللجهاد والمجاهدين، والله أكبر! والعِزّة لله، ولرسولِهِ،

وللمؤمنين، والحمدُ للهِ ربِّ العالمين.





- رؤيا تُبَشِّرُ بأنّ اللهَ سيَنفَعُ بِهذَا البَيان -


كنتُ قد فرغت من كتابة هذه الرسالة وهذا البيان للناس في شهر جمادى الآخرة من عام
1435هـ, ولكنّي ظللتُ أستخير الله -سبحانه وتعالى- في تنزيله وإظهاره للنّاسِ وأستشيرُ بعض
أهل العلم في هذا الأمر, وكنتُ أتوقع أن تعلن جماعة الدولة الخلافة؛ ولذلك أشرتُ إلى عنوان
هذا البيان وهذه الرسالة في البحث الذي نشرته بعنوان (اَلْعَمَلُ بِالرُّؤَى أَحْكَامُهُ وَضَوَابِطُهُ),
وربما كان من الخير أن يتأخر تنزيل هذا البيان إلى هذا الوقت بعد ورود عدد من الرؤى التي
تؤكد الأمر وتزيل اللبس.

وكان بعض الإخوة -ممن اطلع على مضمون هذا البيان وهذه الرسالة- قد رأى من الرؤى
المبشرة ما جعلني أقدم على نشر هذا البيان كتابةً وصوتًا.

ومن ذلك ما حدثني به بعضهم, قال: " رأيتكَ يا شيخ مجالي واقفًا يخرجُ من فمك حِمَمٌ من النَّارِ
أصابتْ البغداديَّ حتى أحْرَقته وأصبحَ وَجْههُ أسوْد".

وتعبيرها ظاهرٌ لا يخفى بأنَّ هذا الكلام الذي قلتهُ والبيان الذي بينتهُ سيؤثرُ في
البغدادي وجماعته- بحولِ الله وقوته-, ويظهرُ حقيقتهُ ويُسَوِّدُ وجهَهُ.


هذا وأسألُ الله -سبحانه وتعالى- أن ينفع بهذا البيانِ، وأن يكتب له القبول والانتشار, ويهدي من
ضلَّ من إخواننا في متابعة هذا الرجل الضال، رأس الفتنة والشر والفساد ، الذي أسأل الله
-سبحانه وتعالى- أن يعجّل برأسه والقضاء عليه، وزوال شره وفتنته، وأن يفضحه ويكشف
أمره لمن اغترَّ به من اتباعه وجنده, ويزيل الغشاوة عن أعينهم وأبصارهم حتى يروه على
 حقيقته،
إنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيْر..
وَبِالإِجَابَةِ جَدِيْر.. نِعْمَ اَلْمَولَى هُوَ وَنِعْمَ اَلْنَّصِيْر..
وَصَلَى الله عَلَى نَبِيْنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ, وآخر دعوانا أن الحمدللهِ
رَبِّ اَلْعَالَمِيْنَ.

قالهُ وأملاهُ الفقيرُ إلى عفو ربّهِ:  أبو عبدِ اللهِ، مَجَالي بن مُحمد البوق.
                                                              جدّة, 25/6/1435هـ.
                                                                           تمت المراجعة الأولى وإضافة بعض الزيادات والانتهاء

                                                                            منها في :9/ 4/ 1436هـ. الموافق: 29/ 1/ 2015م.
                                                                          تمت المراجعة الأخيرة في يوم الجمعة 30/ 11/ 1437هـ،     
                                                                                       الموافق: 2/ 9/ 2016م.
                                                                                       البريد الإلكتروني: yahoo.com@majaaly



{ 1 التعليقات... read them below or add one }

- Copyright © مجالي البوق - Skyblue - Powered by Blogger - Designed by Johanes Djogan -